التعليم في السويد
مر التعليم في مملكة السويد بمرحلتين أساسيتين؛ الأولى كانت قبل عام 1950 حيث كان نظاماً تقليدياً قائماً على التمايز والقدرة المادية والتفاوت الكبير بين التعليم الابتدائي والتعليم الثانوي والأكاديمي، فقد كان نظاما لتكريس بنية التفاوت الطبقي في المجتمع السويدي.
وفي عام 1950 قرر البرلمان السويدي تقديم تعليم شامل إلزامي يبدأ من سن 7 حتى 16 في جميع أنحاء السويد.
وتم تنفيذ السياسة التعليمية الجديدة على مرحلتين:
- الأولى: مرحلة تجريبية استمرت من عام 1950 – 1962
- والثانية: مرحلة تنفيذية استمرت من عام 1962- 1972
فأحدثت هذه السياسة التعليمية الجديدة تغييرات جذرية في التعليم الثانوي الأعلى وبنية نظام التعليم الفني وتعليم الكبار والتعليم الجامعي، فأصبح نظاماً تعليمياً موحداً يسمح بتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التعليم أمام المحرومين منه.
وفي السويد لا وجود للتعليم الخاص وإن وجد فيكون تحت سيطرة الدولة من خلال المناهج والمساعدات التي تقدمها.
وأهداف التعليم في السويد تتمثل في الجوانب التالية :
- تنمية شخصيةالفرد طبقا لإمكاناته وقدراته واستعداداته في ظل ظروف اجتماعية وتعليمية متكافئة.
- يكون هدف تعليم الفرد ضمان مشاركته في شؤون مجتمعهمن أجل زيادة الإنتاجية والنفع الاجتماعي.
- الحفاظ على الميراث الثقافيللامة السويدية من خلال التأكيد على العدالة والمساواة كقيم مجتمعية تحقق لكل فرد بصرف النظر عن ظروفه “الاجتماعية والاقتصادية والعرقية والجغرافية “مكانته في المجتمع.
وفي السويد كل الأطفال بين 7 -16 سنة يجب أن يلتحقوا في المدرسة، وعند رغبة الوالدين يمكن للطفل البدء بالدراسة من عمر السادسة.
والتعليم في السويد مجاني وبدون رسوم من أجل المواد التعليمية والوجبات المدرسية والخدمات الصحية والنقل.
أما بالنسبة للأجانب فهناك برامج خاصة للتعليم الخاص بهم يركز على اللغة السويدية وعلى الإنجليزية بشكل مبسط بالإضافة إلى لغة الطالب الأم سواء كانت عربية أو أي لغة يتحدثها الطالب كلغة أم حرصاً منهم على بقاء الطالب على ارتباط بلغته.